قـصـة وعبــرة

size=24]خرج طبيب جراح مشهور واسمه
سعيد من بيته وعلى عجل كي
يذهب الى المطار للمشاركة في
المؤتمر العلمي الدولي ولكن غام
الجو وهطلت الامطار وفجأة وبعد
ساعتين من السير المتواصل أيقن
أنه قد ضل طريقه وأحسن بالجوع
والتعب فرأى أمامه بيتا صغير
فتوقف عنده ودق الباب فسمع
صوتا لامرأة عجوز يقول
تفضل بالدخول كائنا من كنت
فالباب مفتوح دخل سعيد وطلب
من المراة العجوز الجالسة على
كرسي متحرك ان يستعمل
تليفونها لأن بطارية الهاتف الجوال
قد نفذت ضحكت العجوز وقالت
أي تلفون ياولدي ؟ ألاترى أين أنت
؟هنا لا كهرباء ولا ماء حنفية ولا
تلفونات ولكن تفضل واسترح
وصب لنفسك فنجان شاي ساخن
وهناك طعام على الطاولة كل حتى
تشبع وتسترد قوتك
فأمامك طريق طويل يجب أن تعود
منه شكر سعيد المراة وجلس
يأكل بينما كانت العجوز تصلي
وتدعو الله وانتبه فجأة الى طفل
صغير نائم بلا حراك على سرير
قرب العجوز وهي تهزه بين كل
صلاة وصلاة استمرة العجوز
في الصلاة والدعاء طويلا فتوجه
سعيد لها قائلا يا أم والله لقد
اخجلني كرمك ونبل اخلاقك
واغاثتك الملهوفوعسى الله أن
يستجيب لكل دعواتك قالت له
العجوز ياولدي انت ابن سبيل
أوصى بك الله كل من في قلبه
ايمان وأمادعواتي فقد أجابها الله
سبحانه وتعالى كلها الا واحدة ولا
أدري ماالسبب ولعل ذلك بسبب قلة
ايماني قال لها سعيد وماهي
تلك الدعوة يا أم؟
أما هذا الطفل الذي تراه فهو
حفيدي وهويتيم الأبوين وقد
أصابه مرض عضال عجز عنه كل
الأطباء عندنا
وقيل لي ان جراحا واحد هو القادر
على علاجه يقال له سعيد
فدعوت الله كل يوم وليلة ان يسهل
امري وأجد طريقة اعرض بها هذا
اليتيم على الدكتور سعيد
عسى الله أن يجعل الشفاء على
يديه بكى سعيد وقال
ياأم والله لقد طرت وسرت وعطلت
الطائرات وضربت الصواعق
وأمطرت السماء كي تسوقني
اليك سوقا فوالله ماأيقنت أن الله
عز وجل يسبب الأسباب لعباده
المؤمنين الا في بيتك هذا فوالله
أنا سعيد فبكت العجوز وقالت سبحان
الله ماأعظمك ربي سبحان الله والحمد لله على
كل شيء[/size]